بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني القراء الفضلاء
تمر بنا فترة لم أكن أعهدها من قبل وهي أني تشعر أن نفَسَي يقصر ويضيق عند القراءة
فما هو سبب هذا الضعف؟
احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن
أن ممن يُعاني من هذا الشيء عندما يقرأ هذا قد أُنسيت الآيات ؛ لكن في الحقيقة أفعل ذلك حتى لا ينقطع نفَسي ولا يرتجف صوتي ولا أهضم حق المدود ، وهذا من أعظم الأسباب في ضياع درجاتي في مادة حفظ القرآن ، والله المستعان ..
المهم نأتي للحل :
في بداية الأمر نصيحة بالغة ، نصيحة تكتب بماء الذهب ، حقا جرّبتها وانتفعت بها أيما انتفاع ، فقلتُ في نفْسي : أين أنتِ عني منذ سنين ؟! وإني كلما تذكرتها دعوتُ لها ..
الطريقة :
أولا : تفتح فمك وتأخذ نفَسًا عميقا جدا ؛ حتى تشعر بأنك لا تستطيع إدخال هواء أكثر من ذلك .
ثانيا : تغلق فمك ولا تخرج النفس الذي أخذته ألبتة ، لا عن طريق الفم ولا عن طريق الأنف ، وتعد من ( 1 - 10 ) .
ثالثا : تخرج النفس من فمك بالتدريج ؛ حتى تحس بأنه خرج كله .
( تكرر هذه العملية باستمرار لمدة ربع أو ثلث ساعة ) .
تنبيه : زد في مدة حبس النفس إلى الداخل بعد كل مرة ، يعني مثلا : الآن حبستَه إلى عدد ( 10 ) ، المرة الثانية إلى ( 15 ) والمرة الثالثة إلى ( 20 ) وهكذا ، كلما تشعر بأن رئتك قد توسعت كلما زدت في العدد ، وكذلك من الأفضل أن تقوم بتطبيقها بعد كل ساعتين تقريبا ، يعني لا تُجهد نفسك وتكثر من فعلها ثم تقطع عنها ، فتهدم كل ما بنيتَ ، بل اعتدل كي تستمر فتنتفع ..
السبب في ذلك : لأننا لا نُدخل الهواء إلى الرئتين بأكملها ، بل نوصله إلى النصف ، ثم بعدها نُخرجه ، فلا تتمكن الرئتين من وصول الهواء كله إلى كل جهة منها ، والله أعلم . __________________
من أسباب ضيق النفس عند قراءة القرآن الإصابة بالعين والحسد ، إلى معرفة السبب فعالج نفسك بالرقية الشرعية والحمد لله ، و كان أشد مايكون حينما أقرأ آيات الحسد (أم يحسدون الناس على ماآتاهم الله من فضله ) و(ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا) .
والله اعلم